قد لا يختلف اثنان على قوة الفريق الايطالي الشهير ميلانو من حيث الاسماء في جميع مراكز الفريق و الفكر الكروي الهائل لمدربهم الداهية كارلو انشلوتي . . لكن الجميع قد يتفق على ان هناك مشكلة حقيقية يعيشها الميلان منذ فترة ليست ببسيطة رغم نجاحاته الاوربية بتحقيقه لبطولتين لدوري الابطال و صوله للنهائي و النصف النهائي في اكثر من مناسبة ، فضلاً عن تحقيقه لكأس السوبر الاوربي و بطولة العالم للأندية في اليابان.
صفقات .. هل هي ناجحة ؟؟لو نظرنا الى صفقات ميلان في السنوات الاخيرة و مدى العطائات التي يقدمها هؤلاء الاعبون و قوة تأثيرها على شكل الفريق لنجد ان أغلبها صفقات فاشلة في نظري ، إما لتقدم سن الاعبين او لمستوى الاعبين و نوعياتهم . . فلاعبون مثل ايمرسون و رونالدو و بونيرا و غيرهم في نظري ليسوا بمستوى ميلان و غير قادرين على إحداث الفارق في فريق يطمح جمهوره في المنافسة على عدة جبهات و أهمها الكالشيو الغائب عن خزائن ميلان منذ فترة طويلة . . لكن هذا لا يعني ان إدارة الفريق لم تستقدم لاعبين ممتازين بل بالعكس نجد مردودات ظهير لازيو السابق أودو و مهاجم إنترناسونالي السابق ألكاسندر باتو ممتازة خصوصا هذا الاخير الذي أثبت جدراته كـ هداف من طراز عالي و له مستقبل واعد.عواجيز . . غير قادرة على العطاء ! من أهم أسباب تراجع مستوى شياطين ايطاليا الحمر إعتمادهم على لاعبين كبار في السن و مستهلكين ، حيث أن الفريق غير قادر على المنافسة في بطولة طويلة و تحتاج الى نفس طويل كـ الكالشيو بسبب تقدم أغلب لاعبيه في العمر ، حيث لا نبالغ إن إعتبرنا ان معدل أعمار لاعبي ميلان هو الاكبر من بين الفرق التى وصلت لدوري الـ16 بدوري أبطال اوربا . . فمن غير المعقول ان يتم الاعتماد على لاعب متقدم بالعمر كـ مالديني في بطولة صعبة المراس كـ دوري الابطال ، و إنظروا الى الشوارع في ملعب الامارات بـ لندن ، كذلك البرازيلي كافو الذي إنخفض مستواه و البرازيلي الاخر سيرجينهو و الظهير الايطالي فافالي . . كل هذه الاسماء و أكثر رغم خبرتها تعتبر تمثل عبء كبير على خط دفاع الميلان.
بيرلسكوني . . تحرك يا رجل !!
الكل يتفق على أهمية تغيير جلد الفريق في الموسم القادم ، فـ نتائج هذا الموسم تشهد على ذلك . . لأول مرة في حياتي أشاهد الميلان ينتهي موسمه في أوائل شهر مارس ، و لم يبقى للفريق سوى المنافسة على المركز الرابع في الكالشيو المؤهل الى بطولة دوري ابطال اوربا الموسم المقبل ، بربكم هذا يليق بـ بطل أندية العالم . . فريق مثل ميلان بربانه و أقصد رجل السياسة الشهير بيرلسكوني لا تنقصه المادة على الاطلاق و حبة حبة مع التخلص من الحرس القديم الادارة قادرة على تغيير جلد الفريق و التعاقد مع لاعبين متعطشين للبطولات حيث أن أغلب لاعبي هذا الفريق حققوا كل ما يمكن تحقيقه من بطولات كـ الكالشيو و دوري ابطال اوربا و غيرها من بطولات تحسب لهم.
ميلان . . الشيطان الاحمر يبقى كبير
رغم كل هذه الظروف و رغم كل شيئ مر على الفريق . . يبقى ميلان كبير بـ بطولاته و إنجازاته ، فـ ليس من السهل الوصول الى نهائي دوري الابطال ثلاث مرات في السنوات الاخيرة و تحقيق البطولة مرتين ، بطولة لا تحتاج الى نفس طويل و هذا تخصص ميلان في السنوات الاخيرة . . كما لا ننسى تحقيق السوبر الاوربي و مونديال الاندية الاخير في اليابان بمستوى رائع و مذهل لكل العالم . . و أخيرا تحقيق كاكا لجائزة افضل لاعب بالعالم عن جدارة و إستحقاق حيث ان هذا الاعب كانت له اليد الطولى في تحقيق ميلان لإنجازاته الاخيرة مع عدم نكران دور باقي الاعبين.